الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

نور من نساء الزمن








ملامح التشكيل نوراً
طاف منتهياً إليك
أنت ملاك عالمنا المسمى
دروب القادرين القادمات
غيوراً كي يلاقي مصيره
بالواجهات
لتكوين التلاقي بين عمق
عريقا ًمن أصول النابغات
أمواجه اتسعت تلاطف عمقنا
الموج يبدأ بالنساء العارفات
لها كون من الأشعار يعلوا
نجوم عيونها تلد اللغات
تقوي مباهج الصوت برفق
يرفع كونها ورق النبات
لها حلمٌ يدوره مدارٌ
غياباً في عيون التائهات
يغذي سمعهُ نصراً ويدنو
لباق تدفق الأفكار آت
*****************
شرهٌ لأفواه النساء
قادرٌ باللمس
يفهم دربه
غيباً بوجه الموت
ظلل رأسه
طائراً في عمق نفسي
صامداً مع خوفه
يلد الولادة بالتعري
إحساسه موجٌ من الأعماق
ينفرُ صاعداً صوراً من الآتي
يغلفها بأعمال كتابية
تخرج من مدار الكون للباقي
لكل يدٍ تلامسها
أذن من وصول الصوت
تعرفها
بواطنها ظواهرها
رقة وصلها قدرٌ
يولدها
*************
مابان من ألمٍ له معنى
يلاحق عهد من ماتوا
توابعهم تولِّدُ مصدر الأيام
لتجري بها
تصبُّ دروبَ عالمنا
هروب
مرضى بطاعون النساء
قبرٌ أتينا به
لدفن كلامنا موتاً
نغلفه عناوين احترام
نغلفه بأحزابٍ
تعلق نفسها نوراً
إشعاعه المرمي يمرح بالشعوب
يقوي نبضها بالنار والبارود
سلامهُ جثثٌ
عناوين لنشرِ الفرق الموهوم
بالأمل المغيب
ألم من الشد
يفصل جسمنا نصفين
قسمٌ لحرق الوقت
والثاني رماد
يطيرُ مع التقلب بالرياح
يرسم صورةَ الإنسان
يلونه بأشكال
خرافية
****************
نساءٌ من حقول المسك
ترويها المعاني
فوق أجنحة المحبة
بحارٌ فوقها تغفوا
ترتمي بالماء
تصادق الدلفين والمرجان
آفاقه ارتسمت
كلوحة القدر المعلق بالسماء
تراه بالأفق تحول مغنطيس
علامة شده نظرٌ
لونٌ جاذبٌ للصمت
يحرك ما نريد له
ما يراه لنا سعيد
قادرٌ بالصدق
طويلٌ بارع كالخيزران
وظائفه نعلقها
نلاقي طموحنا فيها
لأنها من إرادتنا
تعيش بعمقنا فرحٌ
وباقي حياتنا تنهار
بين عقولنا والنار
بين القادر الموعود
نترك همنا نتفٌ
يموت مع التسمم
بالقلوب
***********
نساء الضوء تأتي
تفهم الأحرار من حركاتهم
تفهم الأحرار من أقوالهم
أمولهم.......... ألوانهم
بكل ما نطق اللسان به
عظامٌ مع مسار الأرض نادوا
بأن المجد آتٍ
لقدرة خلقنا صمتٌ
يولده التلاقي مع مكملنا
مصدرُ وحينا الأبدي
وصلٌ برفقتنا
حذراً لأن النوم هدده
مستلقياً بغطاء منظرنا
خجولاً إذا ما قام عريانا
يعرّض نفسه للشمس دهراً
متفاعلا يلد ُ ألسكينه بالهواء
الضوء مصدر رزقه
الماء ضد تيبس الأعضاء
هوجاء عالمنا الغريب
تلاحقه النساء
تمسح الأوساخ عن أفكارنا
لونها البشري يلمع
كي نراه بلا عيون
نراه أحجارٌ كريمه
نراه يلبسه الجمال
وعداً بالقلوب
كموج الروح في أعماقنا يلد
يلدُ التساؤل واللقاء
يلد الحياة مع الثمار
يأتينا طعمها قادماً
نحو التلاقي
بين نورنا والسماء
يظللنا بأوراق التسامي
دورةُ مجدنا تنموا
مع الأحياء
****************
نساء بالسواتر والضباب
تلاحظ البسمات في وجه الطفولة
مرتين
تلاحظ الأقوال والحركات
تلاحظ ما تراه العين
ترى الإحساس ينمو
بين صدرها والبقاء
عند الشروق نراها تكبر
نلاقي ظلها وقت المساء
كيف يمكن أن نلاقيها
بأنواع البلاء ؟
كيف يمكن أن نعيش
بلا نساء؟
وصيّة عالم الأسماء
محفورةٌ فوق الصخور
نراها بذاتنا والنور
تؤكد أننا أبناء أنثى
أبناء من ولدت
لتنسى
بأن تراكم الإقصاء فينا
يبدل الأشواق شراً
يؤثر في معانينا
************
وسيمٌ مع زمان شبابه
متحرك صلد
تائه نحو الهواية
قادراً أن يرتفع أملا
بلقاء عالمه
يراك كرقة الأهواء
زائرهُ
تغذي وجوده بالوهج
داخلاً مثل التناغم
بين موسيقى الطبيعة
والجمال
حركاته ُ فخر
تولدها الأماني
يقابلها التجسد بالرجولة
شرارة نبعه الفياض
يغمره محبه
ليس فيه سوى العراك
سجل نفسه بالنار خوفاً
من مداعبة البغاء
تلوثه المفاهيم القديمة
نلامس وعيه مثل الجوارح
رمز بقائنا الأسمى يصالح
شقيقة نومنا الأحلام
هاجرها الطموح
هاجرها التعلق بالهواية
هواية وصلنا الأبدي
بالآتي إلينا
يلتقي بالروح مع عرق النساء
يجمع ما يلاقيه انتصارا
إذا قدم الشتاء
****************
جسدٌ نغيب به
مع عالم الأجرام ..
مجرة الإطلاق ترسله
كلام ..
رموزه صورٌ
خلقت بمعنى من كتاب
نعشق أن نراه
نفك رموزه بالنار
نقرأ خوفه لهبٌ
نقلّبهُ ..... نقبله
يرانا به فينسحب
يرانا كيف نحترق
نغوص به لنشربه
محيط بقائنا الأبدي
نموت به ونرتعب
بحضنه نمسك الأيام
لأن بها صداقتنا
حبٌ زائدٌ تعبٌ
به فرحٌ .......... به ألمٌ
به قدرٌ من الإيمان
ينسحب
نراه في سماء الكون
طليق تائه
غضب
*************
حسين عجمية
Ansaroz56@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: