السبت، 4 أكتوبر 2008

مدارات زمنية عاجلة











أرض بأبعاد التلاقي 000 تغيّر وجهها
متعرجاً بين المسافات القصيرة
يرفع بين عينيه العناء
متوحداً يجري برقة ذاته
لا يدر أنه والبكاء
لا يدر أنه في ابتسامات الصباح
وكلُّ ما يأتي على الفقراء
ترسله المسافة بين أرضنا والسماء
ويرسله التفوق في مجال القهر
عنواناً إلى المرضى بطاعون الشقاء
بطاعون التخاذل عن قراءة ما يدور
بين اجتماع الجار والمجرور
وأسرار الشموع
طاقة ما يرى الأحلام عهراً
ويحلم أن يكون
قرب من وصلوا نهايات الخفاء
نهايات الغروب مع المساء
شعاعاً يرتفع وسط السماء
دائراً مع مجده
وينام في الأرض البلاء
والموت بين وجودنا نهراً
ونعيش قهراً
نعيش عمرنا دون أن ندري
بأن بنا ولادة
نراقب كيف يرتجف السكون
عضوان يلتحمان 000 بقانون الإله
قانون الوجود مع المحبة
بقايا من عناصر موتنا
تأتي من الزمن السحيق
تسحق ما جناه الفقر أموالاً
وأشلاء عذاب
*******
غاب النضال لأن به ( استوين)
طبخونا في قدرِ نحاسي القوام
والرأس ينتظر الشواء
هذا ولم ندر بأن الفرق
قد وصل اهتراء
هذا ولم ندر بأن الفرق
قد عمل لنأكل بالصيام
لأن العابدين توزعوا مرضى
بطاعون القيامة
والعارفين توزعوا حبراً
ليأكلوا من قمامة
والعاملون بجدهم أخذوا السلامة
توزعت أركانهم عند الرصيف
للناظرين
كيف تأتينا الإمامة
كيف يأتي الكون مع وهج الرسالة
مع مهدي البريّة بالعلامة
والأرض فينا تدور
كي تصل الحمامة
*******
الماء ملتصق بجذر وجودنا
أبعاده التحمت بأمواج المحيط
وتباعدت عنه النهاية
حبسوه في سجن الهواية
الناس أحياء وموتى
والبحر لم يغسل يديه
منذ أن دخل الحضارة
وصل الزمان إليه مرتجفاًَ
شدة الإنهاك من حمل الحديد
حمل البقايا من الجليد
دوائر التكوين عند وجودنا
تضخم كلُّ ما فيها
وأثقل بالوعيد
والحب غاب مع الجديد
عطاءنا صار نقداً
والعيش في زمن الحروب
غيّرت أشكاله قمم الرؤوس
والأرض غيّرها التقاطع
قبل قدومها ليلاً
يلاقيها اللصوص
خافت أن تنام مع الدعارة
في بيوت الجن
انقلبت صحاريها عذاب
والبحر يأكل ما لديه من الخراب
*******
نوعان لم يرثوا الضلالة
النحلٌ عايشها اشتياق
لمواسم الزهر المرطب بالحنين
مع الحنان
كلّما ولد الشروق له سؤال
عن مصدر الأوجاع
في فن الكتابة والكتاب
في فن من يهوى التساؤل
عن مصير النمل
يجري ليأكل من فتاة الأرض
وبقايا من زرع الحياة
بين أمراض البلاء
يتحرك التمساح مسروراً
يبكي مع الآلام مندهشاً
لصوت الخوف
يهمس قرب سمعه بالدعاء
ليأتي القادم الموعود
أفضل ما يكون له النداء
نداءٌ بالوصول إلى السماء
يلاقي أحلام المودة
تسبح مع مجال العالم الفوقي
تبحث عن صديق
كواكب لا تعرف الإسراف
في ضخ أمواج المحبة
عندما يأتي الشتاء
يسقط الدمع ارتفاعاً
خارج الآلام والهم العنيد
تتغير الآمال
بأرواح المواليد الصغيرة
والرجال
بأرواح النساء القادرات
على مراقبة التغير
في مسار اللمس
عند وصول أطراف الحرارة
للشفاه
ترى الأهوال قد تقع
ويرتفع البكاء
وينام صمتها حائراً
بين انخفاض الوعي
وتزايد الآلام
في مجرى التواصل والبقاء
والنمل يجري في مدار الشوق
يرى اللمسات في مجرى الطريق
نسائم تعتز بالصدر العريق
قرب أوجاع الحياة
والحب يرميها أحاسيس اشتياق
عند اللقاء نراه قد وصل عذاب
يجمع ضمن حجرته
بقايا من مذلته
وأعشاب تنام تحت سترته
الزرع بينها قد تجزر
يلاقي مصيره جرفاً
بأفواه الشفاه
فالنمل يربطه الشقاء
بمصير أرضنا والبقاء

ليست هناك تعليقات: